-A +A
"عكاظ" (النشر الإلكتروني)
لم تمض سوى أربعة أيام منذ إعلان المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، يوم الأربعاء الماضي، بحث كيفية نقل توأمين سياميين رضيعين يمنيين، برأسين منفصلين وجذع واحد، للعلاج في الخارج، حتى لفظا نفسيهما أمس (السبت).

وقال أطباء كانوا يعالجون التوأمين الملتصقين عبدالخالق وعبدالرحيم في صنعاء إن الرضيعين لم تُكتب لهما النجاة بسبب النظام الصحي المتدهور منذ انقلاب مليشيا الحوثي على الحكومة الشرعية.


ووفقا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) يوم الأربعاء الماضي غرة جمادى الآخرة 1440، الموافق 2019/2/6، فقد أوضح رئيس الفريق الطبي للبرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن البرنامج وفي بادرة إنسانية استجاب للمناشدة بإجراء عملية فصل التوأم السيامي اليمني من محافظة صنعاء، حيث اطلع على التقارير الأولية للتوأم السيامي اليمني من مستشفى الثورة بصنعاء وتبين أن التوأم ذكران ويشتركان بجسد واحد وطرفين علويين وآخرين سفليين ولهما رأسان منفصلان ولكل منهما عمود فقري مقارب للآخر وقد يكون هناك اشتراك في أسفل العمود الفقري كما أن التوأم يخضعان للتنفس الاصطناعي وعادة في مثل هذه الحالات يكون هناك عيوب خلقية كبيرة في القلب والرئة واحتمال اشتراك في القلبين.

وأكد الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ينسق بشكل عاجل مع الجهات المختصة لدراسة إمكان نقل التوأم وإجراء الفحوصات اللازمة لهما لدراسة مدى إمكانية فصلهما مؤكداً أن مثل هذه الحالة تعتبر حرجة وإذا ما وُجِدَت عيوبٌ خلقية كبيرة في القلب والرئة فإن إمكان استمرار الحياة لهما صعبة بإرادة الله.

وقال إن المملكة وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حريصة كل الحرص على كل فئات الشعب اليمني، وسبق أن عالجت بتوجيهات من القيادة الرشيدة توائم سيامية وطفيلية من صنعاء وصعدة وتعز خلال السنوات الثلاث الماضية.

ي1كر أن الانقلاب الحوثي تسبب بإغلاق الرحلات المدنية من وإلى مطار صنعاء منذ عام 2015، فيما تبذل الحكومة الشرعية جهودا كبيرة في محادثات السلام لإعادة فتح المطار، معلنة ذلك هدفا رئيسيا للمحادثات التي تقودها الأمم المتحدة، وبدأت بمفاوضات ستوكهولم في ديسمبر الماضي، إلا أن التعنت الحوثي يعرقل كافة الجهود لإتمام اتفاقيات السلام.